لأجلك
يا غزة
٣١
من تموز ٢٠١٤
ليس
حجم التابوت ما يهم
ولا
حجم القلب
ولا
يهم حجم الحذاء
أو
الجوارب
ولا
القدم التي ترتديهما
هذه
الأذن
وتلك
اليد الصغيرة
وكل
ما تلامسه:
العشب
الطوب
الغبار
ليس
حجم التابوت ما يهم
ولا
الجسد الذي يحويه
ولا
الطريقة التي يخفض بها للدفن
لكن
ما يهم هو أنه وضع ليرتاح
الجسد
يرتاح
والطفلة
ترتاح
ومع
كل ما رأته:
شوارع
غزة
طرقاتها
ومدارسها ومستشفياتها
منتزهاتها
ساحات
اللعب والدكاكين
محطات
البنزين والمخابز
والخباز
الذي يخبز الكعك
يبيعه
ساخناً في صباح الشتاء البارد
بالملح
والزعتر
أو
الجبنة والعسل
كل
ذلك دفن
ورحل
لن
يملأ الخبز فم الطفلة مرة أخرى
ولن
تملأ الطفلة الليل بأحلامها بعد الآن
ولن
تخلد إلى النوم في سريرها
إذاً،
بماذا نستبدل مكان هؤلاء الـ١٩٠
٢٩٠
٣٩٠
الذين
سيصبحون ٤٠٠ طفل ميت
وتوابيتهم
الصغيرة
أيديهم
وأصابعهم
الصغيرة
أقدام
لن يدفئها أي حذاء
يد
هذا
القلب الصغير
سمكة
من الصوان
تبدو
وكأنها لم تولد بعد
تغوص
في تجاويف الجسد
بعيداً
عن المستقبل
دقات
القلب الرقيقة هذه
والظلام
الذي يملؤها
ظلام
من فحم
في
عمق التراب
قد
تحول
إلى
غبار
إلى
عشب
إلى
أرض للملاجئ والبيوت
وبلد
يحاول أهلها بناء مستقبلهم
إذاً،
ما الذي يمكننا أن نقدمه لهم؟
هويدة
وإبراهيم؟
دقيقة
صمت؟
دقيقتان؟
يوم
بأكمله دون أية كلمة؟
في
ظل الحزن الذي ليس فعلاً حزننا؟
ليس
حجم الحزن الذي يهم
بل
أننا نحزن
وليس
شكل غضبنا ما يهم
بل
أنه يتصاعد ويزداد حدة
وليست
قوة أفعالنا ما يعتبر ضروري
بل
أننا نبادر في الأفعال ونثابر
نأتي
حاملين الأزهار
ونحن
نعلم أن اليوم هو بداية جديدة
وأننا
نملك الإرادة لنحوّل الحزن إلى أفعال
الغضب
إلى تغيير
كي
تعود غزة منزلاً للأعشاب والماعز
لصباح
شتاء بارد يبدأ بكوب شاي ساخن
لدفء
الخبز الطازج
للطفلة
التي تنحني فوق واجبها المدرسي
جاهزة
لتكتب اسم مستقبل جديد
بعنوان
"حرية"
تاليه نيس
Ingen kommentarer:
Legg inn en kommentar